إشکالیه الخطاب القرآنی ولغته العرفیه

هناک إشکالیه فی اللغه العرفیه للخطاب القرآنی فمنهم من قال إنها لغه عرف عام یفهمها العامه من الناس، ومنهم من قال إنها لغه عرف خاص لایفهمها إلا اصحاب الاختصاص واهل العلم بما یمتلکونه من ادوات وعلوم توهلهم لفهمه، ومنهم من قال إنها لغه عرف اخص من الخاصه لایفهمها إلا من خوطب بها ولا یفک رموزها وإشارتها إلا الراسخون فی العلم بعد الله تعالی والمقصود بهم النبی واهل البیت صلوات الله علیهم. فبینا فی هذه المقاله بعد الدخول فی شرح المفاهیم وبیان حجیه العرف الخاص والعام والعقلایی وسیره العقلاء والمتشرعه للعرف، وایضا استعرضنا قوه اللغه العربیه وسعتها وإمکانیتها، کون الخطاب القرانی قد جاء بها وسمی بها او تغلب علیها، ثم بینا ایضا لغه العرف العام ومیزاته وبینا ایضا الادله اللغویه والقرآنیه علی قوه وغلبه الخطاب القرآنی علی الخطاب العام، واوضحنا اللغه العرفیه الخاصه والتی لایفهمها الا اصحاب الاختصاص لما یملکون من علوم وادوات تعینهم علی فهمه وبینا تلک العلوم ثم اوضحنا اللغه العرفیه الاخص من الخاصه والتی تخص اهل البیت صلوات الله علیهم الذین هم ترجمان القران وعدله وایضا تکلمنا عن تطبیقات تخص اللغه العرفیه للخطاب القرآنی العام ثم الخاص ومن ثم الاخص من الخاص وخرجنا بنتیجه بعد ایضاح هذه المطالب ان اللغه العرفیه للخطاب القرآنی لغه شمولیه تشمل جمیع الاعراف وکل ینتهل منه بقدر ما یملک من علم وقدر ما اوتی من علم، فالعامی الذی یفهم العربیه یفهم الآیات البینات الواضحات کونها بلغته اما المتشابهات وآیات الاحکام لایفهمها الا اهل الاختصاص، اما الخطاب الاخص من الخاص فیفهمه خزان علم الله وهم اهل البیت صلوات علیهم وکان المنهج المتبع فی البحث وصفیا تحلیلیا تطبیقیا. الله